کد مطلب:168280 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:279

مقتل القاسم بن الحسن
(امه ام ابی بكر، یقال ان اسمها رملة. (راجع ابصار العین: 72)، وفی تسمیة من قتل مع الحسین علیه السلام: 150:«وامه لم ولد») كان مولانا القاسم (ع) یقول: (لایُقتل عمّی وأنا أحمل السیف). [1] ولمّا رأی وحدة عمّه استأذنه فی القتال فلم یأذن له لصغره، فما زال به حتّی أذن له، [2] روی


الشیخ المفید(ره) قائلاً:(قال حمید بن مسلم: فإنّا لكذلك إذْ خرج علینا غلام كأنّ وجهه شِقَّهُ قمر فی یده سیف، وعلیه قمیص وإزار، ونعلان قد انقطع شسعُ إحداهما، فقال لی عمر بن سعید بن نفیل الازدی: واللّه لاشدنّ علیه. فقلت: سبحان اللّه، وما ترید بذلك؟! دَعه یكفیكه هؤلاء القوم الذین ما یبقون علی أحد منهم!فقال: والله لاشدّنَّ علیه. فشدَّ علیه فما ولی حتی ضربرأسه بالسیف ففلقه، ووقع الغلام لوجهه فقال: یا عمّاه! فجلّی الحسین (ع) كما یُجلّی الصّقر، ثم شدَّ شدة لیث أُغضب، فضرب عمر بن سعید بن نفیل بالسیف فاتّقاها بالساعد، فأطّنها من لدُنِ المرفق، فصاح صیحة سمعها أهل العسكر، ثمّ تنحّی عنه الحسین (ع)، وحملت خیلُ الكوفة لتستنقذه فتوطّأته بأرجلها حتی مات.

وانجلت الغبرةُ فرأیت الحسین (ع) قائماً علی رأس الغلام وهو یفحص برجله والحسین (ع) یقول: بعداً لقومٍ قتلوك، ومن خصُمُهم یوم القیامة فیك جدّك. ثم قال: عزّ واللّه علی عمُّك أن تدعوه فلایجیبك، أو یجیبك فلاینفعك، صوت واللّه كثر واتروه وقلّ ناصروه!!

ثم حمله علی صدره، فكأنّی أنظر إلی رجلی الغلام تخطّان الارض. فجاء به حتی ألقاه مع ابنه علی بن الحسین (ع) والقتلی من أهل بیته، فسالتُ عنه فقیل لی: القاسم بن الحسن بن علی بن أبی طالب:). [3] .


وفی المقتل للخوارزمی:

(عزّ واللّه علی عمّك أن تدعوه فلایجیبك أو یجیبك فلایعینك أویعینك فلایغنی عنك، بعداً لقوم قتلوك،الویل لقاتلك.

ثم احتمله فكأنی أنظر إلی رجلی الغلام تخطّان الارض، و قد وضع صدره إلی صدره. فقلت فی نفسی: ماذا یصنع به؟ فجاء به حتّی ألقاه مع القتلی من أهل بیته، ثم رفع صراخه إلی السماء وقال:

أللّهمّ أحصهم عدداً، ولاتغادر منهم أحداً، ولاتغفر لهم أبداً، صبراً یا بنی عمومتی، صبراً یا أهل بیتی لا رأیتم هواناً بعد هذا الیوم أبداً). [4] .

وفی المناقب لابن شهرآشوب: (برز أخوه القاسم یعنی أخاعبدالله بن الحسن وعلیه ثوب وإزار، ونعلان فقط، وكأنه فلقه قمر و أنشاء یقول:



إنی أنا القاسم من نسل علی

نحن وبیت الله أولی بالنبی



من شمر ذی الجوشن او ابن الدعی

فقتله عمر بن سعید الازدی فخرّ وصاح: یا عمّاه.فحمل علیه الحسین فقطع یده، وسلبه أهل الشام من ید الحسین). [5] .



وقال البلاذری: (وقتل عمرو بن سعید بن نفیل الازدی القاسم بن الحسن فصاح: یا عماه. فوثب الحسین وثبة لیث فضرب عمراً فأطّن یده، وجاء أصحابه لیستنقذوه فسقط بین حوافر الخیل فتوطّأته حتی مات!). [6] .



[1] حياة الامام الحسين بن علي عليهما السلام: 254:3 نقلاعن البستان الجامع لجميع تواريخ اهل الزمان لعماد الدين الاصفهاني: 25.

[2] قال الخوارزمي في المقتل: 31:2/ «.. القاسم بن الحسن و هو غلام صغير لم يبلغ الحلم، فلمّا نظر اليه الحسين اعتنفه، و جعلا يبكيان حتي غشي عليهما، ثم استاذن الغلام للحرب فابي عمه الحسين ان ياذن له، فلم يزل الغلام يقبل يديه و رجليه و يساله الاذن حتي اذن له، فخرج و دموعه علي خديه وهو يقول:



ان تنكروني فانا فرع الحسن

سبط النبي المصطفي والمومن



هذا حسين كالاسير المرتهن

بين اناس لاسقوا صوب المزن



وحمل، وكانّ وجهه فلقة قمر، و قاتل فقتل - علي صغر سنّه - خمسة و ثلاثين رجلا...».و قيل ان عمره الشريف حينما قتل كان ست عشرة سنة (راجع: لباب الانساب / لابن فندق: 397:1، وانظر: البحار: 45: 34-35، وروضة الواعظين: 188).

[3] الارشاد: 108:2، الدر النظيم: 556، تذكرة الخواص: 230، تاريخ الطبري: 331:3، ماثر الاناقة: 107:1.

[4] مقتل الخوارزمي: 32:2.

[5] المناقب: 106:44.

[6] انساب الاشراف: 406:3، وفي امالي الشيخ الصدوق: 138، المجلس 30، حديث رقم 1/ «وبرز من بعده - اي من بعد علي بن الحسين عليه السلام - القاسم بن الحسن بن علي عليه السلام وهو يقول:



لاتجزعي نفسي فكل فان

اليوم تلقين ذري الجنان



فقتل منهم ثلاثه ثم رمي عن فرسه رضوان الله عليه و صلواته».